أشجار القرم
أشجار القرم

رسمت وزارة شؤون البلديات والزراعة خططا متكاملة للتكيف مع آثار تغير المناخ انفاذا لما جاء في إعلان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في قمة غلاسكو في نوفمبر 2022، عن التزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م، حيث اعتمدت مملكة البحرين سلسلة من المبادرات لإزالة الكربون، ومنها مضاعفة أشجار نبات القرم لأربع مرات، إضافة إلى حزمة من المبادرات المساندة  للخطط الوطنية الرامية إلى زيادة عدد الأشجار في المشاريع الحكومية والشركات الصناعية الكبرى، وتوفير السياسات الداعمة للتشجير وتشجيع الأفراد على المشاركة في التشجير.

و بهدف تنفيذ البرامج والمبادرات الرامية لزياد أشجار القرم في مملكة البحرين، فقد نجحت الخطط الوطنية لاستزراع القرم في انشاء مجموعة من المشاتل الزراعية ومنها المشتل الذي دشنه وزير شؤون البلديات والزراعة مؤخرا المهندس وائل بن ناصر المبارك والذي يهدف لإنتاج الآلالف من أشجار القرم لإعادة تأهيل عدد من المناطق، وذلك من خلال تنظيف الممرات المائية وتقليم الأشجار المتدهورة وإعادة تأهيل بعض المناطق الزراعية في السواحل والمحميات الطبيعية مثل خليج توبلي ورأس سند ومحمية دوحة عراد وغيرها من المواقع الهامة.

إن أشجار القرم تتميز بمقدرة كبيرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون يعادل 4-5 اضعاف الأشجار، كما يمثل مؤئل حيوياً مهماً للقشريات والكائنات البحرية، وكذلك للطيور بمختلف أنواعها، وهو ما يجعلنا نعمل على الإكثار من هذا النوع من الأشجار لما لها من عائد بيئي مهم.

بشأن تحقيق المستهدفات قامت الوزارة بالبدء في اجراءات انشاء مجموعة من المشاتل المتخصصة لزراعة القرم لتحقيق المستهدفات المتعلقة بالقرم، كما أنشأت فريقاً من المختصين لديها في هذا المجال واستعانت بمجموعة الخبراء والمختصين الاقليمين والمحليين.