Header

في دراسة بحثية أجرتها أمانة العاصمة مؤخرا أكدت: المجتمع ركيزة أساسية في التغيير لرفع مستوى النظافة "القمامة المنزلية" تشكل 72% من إجمالي المخلفات و 22 طن كل ساعة

في دراسة بحثية أجرتها أمانة العاصمة مؤخرا أكدت: المجتمع ركيزة أساسية في التغيير لرفع مستوى النظافة "القمامة المنزلية" تشكل 72% من إجمالي المخلفات و 22 طن كل ساعة

المنامة/أمانة العاصمة... كشفت أمانة العاصمة عن نتائج دراسة بحثية أطلقتها في مارس الماضي وانتهت منها في نوفمبر الجاري، وهدفت إلى التعرف على مدى وعي المواطنين والمقيمين بالأساليب الصحيحة في التخلص من القمامة المنزلية اليومية، وعن مدى التزامهم بالتعليمات والإرشادات البلدية بشأنها، كما تطرقت الدراسة إلى أهمية دور مؤسسات وأفراد المجتمع في تغيير اتجاهات وميول الأهالي لرفع مستوى النظافة في المنطقة عبر مفهوم الشراكة المجتمعية.

واهتمت الدراسة بالتحقق من بعض الفرضيات والأسئلة التي تتناول كيفية تعامل الأسر في مناطق العاصمة مع كيس النظافة للتخلص من القمامة المنزلية، والتحقق من مدى مراعاتهم لكمية ونوع المواد التي توضع في الكيس، ومدى حرصهم على إحكام ربطه، ومدى الالتزام بوقت إخراجه للحاوية حسب التعليمات والإرشادات البلدية، وعن مدى إدراكهم ووعيهم لأهمية ذلك على الجانب الصحي والجمالي والحضاري.

وأظهرت نتائج الدراسة وجود دلالات إحصائية تؤكد فاعلية دور المجتمع عموما والأسرة تحديدا في تغيير السلوكيات والمفاهيم فيما ينعكس إيجابا على المجتمع بشكل عام ويساهم بشكل فاعل في رفع مستوى النظافة في المجتمع.

وتمخضت نتائج الدراسة عن أن 64 في المئة من العينة المبحوثة من سكان محافظة العاصمة يحرصون على عدم وضع مواد صلبة أو حادة في كيس النظافة تجنبا لتمزق الكيس، فيما 36 في المئة منهم ليس لديهم الحرص الكافي، إما بسبب ضعف إدراكهم أو بسبب الإهمال، وفي كلا الحالتين يتسببون بضرر كبير للبيئة على الجانب الصحي والجمالي، فيما أظهرت النتائج أن 60 في المئة من عينة البحث يراعون جيدا تناسب وزن القمامة في كيس النظافة بحيث لا يتجاوز قدرته المحددة، بينما 40 في المئة أقل مراعاة أو اهتمام لذلك، وبالتالي تعتبر هذه إحدى المشاكل التي تسبب تمزق الكيس وانبعاث الروائح غير المرغوبة والمضرة بالصحة إضافة إلى ما تسببه من تشويه للمنظر العام نتيجة تبعثر المخلفات.

من جهة أخرى أكد 66 في المئة من عينة البحث أنهم يهتمون بإحكام ربط كيس النظافة قبل إخراجه من المنزل إلى الحاوية، فيما 34 في المئة منهم توزعت إجاباتهم بين قلة الاهتمام إلى عدم الاهتمام بتاتا في موضوع إحكام ربط كيس النظافة، وهو ما ينتج عنه انبعاث الروائح نتيجة تبعثر المخلفات وبالتالي جذب الحيوانات والقوارض وغيرها وخلق بيئة غير صحية وغير نظيفة.

وعن إخراج كيس النظافة في الوقت المحدد من أمانة العاصمة، قال 70 في المئة منهم أنهم ملتزمون بإخراج كيس النظافة خلال الفترة المحددة (من 8 مساءً حتى 4 صباحاً)، فيما اتضح أن 30 في المئة من العينة المبحوثة ليس لديهم الحرص الكافي لمعالجة هذه المشكلة، وقد يرجع السبب إلى ضعف إدراكهم بالمخاطر الصحية على أفراد الأسرة على المدى البعيد حين ترك القمامة في المنزل ليلاً وعدم إخراجها للحاويات المخصصة لذلك.

من جهة أخرى كشف تقرير شهر أكتوبر 2017 عن أن "القمامة المنزلية" في العاصمة تشكل 72 في المئة (157 ألف طن) من إجمالي المخلفات المزالة حتى نهاية أكتوبر الماضي، بما يعادل 16 ألف طن/ شهر تقريبا من القمامة، و 522 طن/ اليوم و 22 طن/ الساعة، بينما النسبة المتبقية موزعة على أنواع المخلفات الأخرى، حيث تأتي مخلفات الهدم وأنقاض البناء في المرتبة الثانية بنسبة 22 في المئة ثم التجارية بنسبة 4 في المئة وأخيرا المخلفات الزراعية فقط 2 في المئة.

الجدير بالذكر أن أمانة العاصمة خلال إجراء الدراسة استهدفت كافة دوائر ومناطق العاصمة، وركّـزت على سكان المنازل والفلل والشقق والعمارات السكنية، وبلغ عدد المشاركين في الاستبيان أكثر من 450 فرد، شمل الفئات العمرية من 15 سنة وأكبر من الجنسين، واستخدمت أمانة العاصمة وسائل مختلفة لجمع المعلومات منها المقابلات والزيارات الشخصية وعبر الهاتف وأيضا استخدمت البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن للحصول على نسبة الثبات والصدق اللازمين للوصول إلى نتائج أكثر واقعية يمكن الاعتماد عليها.